أكدت الولايات المتحدة الاثنين دعمها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بوصفه الرئيس الشرعي, في حين أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر استئناف الحوار بين الأطراف السياسية دون تحديد المكان الذي ستُعقد فيه الجلسات القادمة.
وقال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر إنه لا خيار لليمنيين غير الحوار الوطني الذي يدعمه الرئيس هادي.
وجاء تصريح تولر بعيد اجتماعه بالرئيس اليمني بالقصر الرئاسي في عدن، انضم إليه السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر.
والسفير الأميركي هو أول دبلوماسي غربي يجتمع بالرئيس اليمني في عدن منذ وصل إليها قبل نحو عشرة أيام إثر خروجه من صنعاء حيث كانت جماعة الحوثي تخضعه للإقامة الجبرية.
ولم يشر السفير إلى احتمال نقل نشاط سفارة بلاده إلى عدن بعدما تردد أن واشنطن ولندن ستنقلان إليها سفارتيهما خلال أيام. بيد أن مسؤولا أميركيا يرافق وزير الخارجية جون كيري في سويسرا قال إن واشنطن تبحث نقل أعمال السفارة إلى بلد مجاور لليمن وليس إلى عدن.
وكان سفراء دول مجلس التعاون الخليجي -ما عدا سلطنة عمان- قد استأنفوا في الأيام القليلة الماضية نشاطهم في عدن, وأكدوا دعم دولهم لشرعية الرئيس هادي.
استئناف الحوار
وفي صنعاء, أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر استئناف الحوار بين الأطراف اليمنية.
ولم يشر بن عمر إلى الإشكال الذي يطرحه المكان بسبب رفض عدد من الأحزاب اليمنية المشاركة في الحوار في صنعاء.
وترفض جماعة الحوثي نقل الحوار خارج صنعاء, وكانت اتهمت هادي بأنه سعى من خلال انتقاله إلى عدن لمزيد من توتير الوضع وإثارة الانقسامات في البلاد, وعدته فاقدا للشرعية.
كما أن حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أعلن قبل أيام رفضه نقل الحوار خارج العاصمة بحجة الحرص على مشاركة جميع الأطراف فيه.
في المقابل, تطالب أحزاب مناهضة للحوثيين -مثل التجمع اليمني للإصلاح- بنقل الحوار خارج صنعاء, وأُثيرت في الأيام الماضية فكرة نقل الحوار خارج اليمن.